صحيفة الشرق الأوسط - رياضة/ يتجه الاتحاد الآيرلندي لكرة القدم نحو خطوة تاريخية تتمثل في التصويت على تعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية خلال اجتماعه السنوي المقرر في 8 نوفمبر المقبل، وذلك بعد ضغوط كبيرة من الأندية والجماهير المحلية.

في خطوة قد توصف بالتاريخية، يتجه الاتحاد الآيرلندي لكرة القدم نحو طرح تصويت رسمي خلال اجتماعه السنوي المقرر في 8 نوفمبر المقبل، وذلك بشأن تعليق مشاركة المنتخبات والأندية الإسرائيلية في المسابقات الدولية.
ضغوط جماهيرية متصاعدة
مصادر مقربة من الاتحاد أكدت أن هذه الخطوة جاءت استجابةً للضغوط المتزايدة من الأندية المحلية والجماهير الرياضية، التي كثّفت في الأشهر الأخيرة دعواتها لمقاطعة المنتخبات الإسرائيلية على خلفية التطورات السياسية والإنسانية الجارية في الأراضي الفلسطينية. وقد رفعت عدة أندية رسائل رسمية تطالب باتخاذ موقف واضح، معتبرة أن الرياضة يجب أن تبقى مرتبطة بالقيم الإنسانية قبل المنافسة.
تأثير محتمل على الساحة الأوروبية
التحرك الآيرلندي أثار اهتمام عدد من الاتحادات الأوروبية، حيث يرى مراقبون أن أي قرار قد يُتخذ في دبلن سيكون له تأثير رمزي وسياسي كبير، خاصة إذا ما تبنّت اتحادات أخرى خطوات مماثلة. ويرجح محللون أن هذا التصويت، إن مرّ، قد يفتح نقاشاً أوسع داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) وحتى الاتحاد الدولي (FIFA)، حول مستقبل مشاركة إسرائيل في البطولات القارية والعالمية.
موقف الاتحاد حتى الآن
ورغم أن الاتحاد الآيرلندي لم يصدر بياناً رسمياً يؤكد تبنّي القرار مسبقاً، إلا أن مجرد إدراج المسألة على جدول أعمال الاجتماع السنوي يعكس جدية النقاش داخل أروقته. ويتوقع أن تشهد جلسة 8 نوفمبر جدلاً واسعاً بين الأعضاء، خاصة في ظل حساسية الموقف وأبعاده السياسية والرياضية.
ردود أفعال متباينة
على الجانب الآخر، تشير تقارير إعلامية إلى أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يراقب عن كثب التطورات، وقد يعمد إلى التواصل مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي للتأثير على مخرجات الاجتماع. أما جماهير الكرة الآيرلندية، فقد أبدت ارتياحها لهذه الخطوة، معتبرة أنها تمثل صوت الشارع الرياضي الذي يطالب منذ فترة طويلة بموقف أخلاقي حازم.
خطوة نحو "القرار الأصعب"
العديد من المحللين وصفوا تحرك الاتحاد الآيرلندي بأنه اختبار مهم لإرادة الاتحادات المحلية في الفصل بين التنافس الرياضي والدلالات السياسية. كما أن التصويت المرتقب سيحدد ما إذا كانت الرياضة الأوروبية مستعدة لاتخاذ قرارات قد تُصنّف بأنها سياسية الطابع لكنها أخلاقية الجوهر.
الخلاصة
حتى الآن، تبقى الأنظار موجّهة إلى اجتماع 8 نوفمبر في دبلن، حيث ينتظر العالم الرياضي ما إذا كان الاتحاد الآيرلندي سيُحدث سابقة تاريخية بتجميد مشاركة إسرائيل في المحافل الدولية، أم سيكتفي بطرح الملف للنقاش دون خطوات عمليه

0 تعليقات
تعليقات المباراه